رواية زوجي العزيز عفوا لست قاتلة (جميع فصول الرواية) للقراءة والتحميل pdf

رواية زوجي العزيز عفوا لست قاتلة الفصل الخامس

الفصل التاسع

أسماء:فرصة سعيدة اوي يا مدام مشيرة

مشيرة:أنا الأسعد …هو الأستاذ عماد بيشتغل إيه بالظبط?

أسماء:أنا وعماد خريجين حقوق …وإن شاءالله عماد هيستلم شغله في مكتب محامي كبير قريب اوي

مدت مشيرة يدها مصافحة أسماء وقالت في ود:فرصة سعيدة مرة تانية ..عن اذنكو

صافحتها أ سماء قائلة :متشكرة اوي

مدت مشيرة يدها مصافحة عماد ولكنه نظر إلى يدها الممدودة بإشمئزاز قبل أن يقول :أسف ما بسلمش على ستات

شعرت مشيرة بالحرج فسحبت يدها سريعا وقالت في خجل:عن اذنكو

دخلت مشيرة إلى شقتها فيما التفتت أسماء إلى عماد قائلة بلوم:ليه كده يا عماد …انت احرجنها اوي على فكرة

عماد:يعني كنتي هتبقي مبسوطة لو سلمت عليها

أسماء:أنا ماقلتش كده …بس اصل انت بصيتلها بطريقة وحشة اوي

عماد:دي أقل حاجة ممكن اعملها…مش شايفة شكل الهدوم اللي خارجة بيها …دي تقريبا ناسية نص هدومها ف البيت وهي خارجة

البواب:ويا ريت على كده وبس يا بيه…اسمعي يا بنتي نصيحة من راجل ف سن والدك…الست دي اوعي تكلميها او تختلطي بيها…دي ست مش كويسة واحسنلك تبعدي عنها

أسماء:مش كويسة ازاي يعني?

البواب:يعني سمعتها مش ولابد لا مؤاخذة يعني…ومش عايز اتكلم اكتر من كده…ربنا يستر على ولايانا

عماد:سبحان الله…سيماهم على وجوههم…أنا اول ماشوفتها ما ارتحتلهاش…اسمعي يا أسماء …الست دي مالكيش دعوة بيها خالص

أسماء:هو بعد اللي سمعته ده ممكن يبقى ليا أي علاقة بيها…ربنا يهديها ويهدينا جميعا

***************************************

كان يقف أمام نافذة مكتبه …يتابعها أثناء خروجها من مبنى الشركة…وهو يدخن إحدى سجائره في عصبية وضيق ويتمتم قائلا:آه بس لو اعرف مين اللي قالها على الحاجات دي كلها…رأها تقف في الشارع بصحبة أحدهم قبل أن تسقط بين ذراعيه مغشيا عليها…نزل درجات السلم مسرعاووصل إلي حيث يجلس هذا الشاب وهو يحاول إفاقتها…تجمع المارة من حولهم يحاولون مساعدته…اقترب منها ومن إن رأه حتى تذكره على الفور…صرخ فبه قائلا بإنفعال:هو انت…انا دلوقتي فهمت كل حاجة…جذبها من أمامه قائلا:ابعد إيدك عن أختي يا حيوان…حاول هو الأخر إفاقتها وعندما لم تستجب لمحاولات أي منهما…حملها إلى سيارته وانطلق بالسيارة إلى أقرب مشفي…التقط عصام حقيبتها التي سقطت أرضا واوقف احد التاكسيات طالبا منه أن يتتبع سيارة شريف إلى أن وصلت السيارة للمستشفي…حملها شريف إلى الداخل ثم تبعه عصام واقترب من حيث يقف شريف أمام الغرفة التي ادخلت إليها شيرين وحينما رأه شريف اقترب منه صارخا:انت إيه اللي جابك هنا يا وش المصايب?كل اللي حصل ده من تحت راسك انت…لو اختي جرالها حاجة مش هارحمك يا عصام…فاهم يعني ايه مش هارحمك

عصام بإنفعال:دلوقتي بس افتكرت انها اختك…ما تعملش نفسك زعلان عليها اوي……لو كانت تهمك اوي كده ماكنتش وصلتها للحالة اللي هيا فيها دلوقتي…قبل ما تيجي تلومني اني قولتلها …لوم نفسك الأول انك سرقتها

ارتفعت يد شريف ليهم بصفعه وهو يصرخ به قائلا:اخرس يا حيوان

امسك عصام بيده المرفوعة وقال في تحدي:لو فكرت انك تمد إيدك عليا مرة تانية أنا هاقطعهالك فاهم ولا لأ…اوعى تفتكرني حاخاف منك لو ماكناش ف مستشفى كنت عرفتك مقامك دلوقتي

شريف:انت الظاهر عليك اتجننت…ثم انت إيه اللي جابك هنا …مالك ومال شيرين…مش عملت اللي عليك وبلغتها…ما تغور بقى ف ستين داهية من هنا

عصام بإصرار:أنا مش هاتحرك خطوة واحدة من هنا غير لما اطمن عليها …ومش هامشي غير لما اسمع ده منها هيا شخصيا

في هذه الأثناء خرج الطبيب لينهيا شجارهما ويقتربا منه محاولين الإطمئنان عليها

شريف:هيا عاملة إيه دلوقتى يا دكتور?

الطبيب:هي نايمة حاليا تحت تأثير المهدئ اللي اخدته لأنها بتعاني من إنهيار عصبي حاد…أول ماتفوق تقدروا تشوفوها بس من غير أي إجهاد أو إنفعال إذا سمحتوا

عصامبإمتنان:متشكرين اوي يا دكتور

****************************************

بعد عدة ساعات قضاها عصام ممسكا بمصحفه يقرأ أيات من كتاب الله ويدعو الله أن يشفيها…يكاد إحساسه بالذنب أن يقتله…يشعر انه السبب فيما ألت إليه حالتها…فيما قضى شريف هذه الساعات وهو يدخن بشراهة …لم يكن قلقه نابعا من خوفه عليها بقدر ماكان خائفا من أن تمتلك شيرين أوراق تدينه وتزج به في السجن…خرجت الممرضة اخيرا لتعلن انها استعادت وعيها ويستطيعون الآن الإطمئنان عليها

دخل شريف اولا وهو يجر قدميه بتثاقل شديد وما أن رأته حتى صرخت فيه قائلة:انت إيه اللي جابك هنا?عايز مني إيه تأني?أنا مش عايزة اعرفك بعد النهاردة…تنسى خالص ان ليك أخت اسمها شيرين…مش انت عملت كل ده عشان الفلوس…خدها كلها يا شريف أنا مش عايزة منها حاجة…الشركة دي أنا مش هاروحها والفيلا كمان هسيبهالك من بكرة وحاروح اعيش عند خالتو إحسان بدال ماهي عايشة لوحدها…خد كل حاجة يا شريف بس على الله تشبع…بس لازم تكون فاهم اني عمري ماهاسامحك…يا ريتك كنت قلتلي كده من قبل وفاة بابا…كنت سيبتلك كل حاجة بس انت كمان كنت تسيبلي ابويا اللي عمري ماهاسامحك عشان حرمتني منه

شريف:يا شيرين الواد ده كداب ماتصدقيهوش…ده عايز يوقع مابينا صدقيني

شيرينبإنفعال:كفاية كدب بقى كفاية…أنا اتأكدت من كل كلمة قالهالي

لم يجد شريف بدا من الإعتراف فقال :يا شيرين افهمي…أنا عملت كل ده عشان فيفي ماتطولش مليم واحد من فلوس بابا…احنا كنا عارفين ان كل همها الفلوس وبس…عشان كده فكرت ازاي احرق قلبها عليها

شيرين بتهكم:عشان كده رحت اتفقت معاها من ورايا وادتها فلوس وقلتلها ماتجيبيش سيرة لشيرين مش كده برضه ?

شريف بذهول:مين اللي قالك كده

شيرين:اكيد طبعا مش عصام لأنه مايعرفش حاجة عن الموضوع ده…واكيد مش فيفي لأنها مش هبلة عشان تعمل حاجة زي كده…بص يا شريف…أنا اعنديش مانع امضيلك التنازل اللي كنت عايزه واسيبلك الجمل بما حمل…بس بشرط واحد…تنسى خالص ان ليك أخت اسمها شيرين …وماتحاولش بأي شكل من الأشكال انك تأذي عصام أو حتى تقربله…وإلا ساعتها هتضطرني اقدم الورق اللي معايا للنيابة واسجنك…قلت إيه ?

شريف:هيا حصلت يا شيرين!عايزة تسجني اخوكي عشان حتة واد هلفوت صايع زي ده…ماشي يا شيرين براحتك…بس خليكي فاكرة انك انتي اللي اخترتي…سلام يا بنت أمي وأبويا

*******************************

خرج شريف مغادرا المستشفى بالكامل…فيما طرق عصام باب الغرفة ليأتيه الإذن بالدخول…دخل وهو مطأطئ الرأس لا يقوى على النظر في وجهها وهو يقول في أسف:أنا اسف جدا يا انسة شيرين على اللي حصلك بسببي…لو كنت اعرف ان كل ده حيحصل كنت ……….

قاطعته شيرين قائلة:انت بتتأسف على إيه بس? على انك فتحت عنيا على الحقيقة اللي ماكنتش واخدة بالي منها….أنا كنت متأكدة ان فيه حاجة غلط شريف بيعملها….وإحساسي زاد لما رامي اخو فيفي مرات بابا قالي على الإتفاق اللي عمله شريف مع فيفي…لكن ما كنتش اتخيل انه يطلع بالبشاعة دي

عصام:أنا سمعت كلامكو مع بعض دلوقتي…وكنت عايز اشكرك على اللي قلتيه عشاني

شيرين:أنا قلت كده لأني فعلا مش عايزة منه حاجة…وبعدين حرام انك تتأذي بسببي…وأنا اللي حقي اشكرك مش انت

عصام:أنا ماعملتش غير اللي أملاه عليا ضميري واللي المفروض أي إنسان ف مكاني يعمله

شيرين:بس للاسف مش كل الناس عندها ضمير ف الزمن ده

عصام:ليه بتقولي كده?زي ما الشر موجود كمان الخير موجود …بس يمكن الأشرار اللي انتي قابلتيهم ف حياتك اكتر شوية عشان كده بتقولي الكلام ده

شيرين:قولي يا أستاذ عصام …انت بتشتغل فين دلوقتي بعد ما سبت الشركة?

عصام:والله أنا لسه بدور على شغل…ادعيلي ربنا يوفقني والآقي

شيرين:إن شاءالله

عصام:طيب استأذن انا بقى عشان اسيبك ترتاحي وكمان عشان زمانهم ف البيت قلقانيين عليا …لأن تليفوني قاطع شحن من بدري …ولو اتصلوا هيقلقوا عليا

شيرين:معاك حق…اكيد المدام قلقانة عليك دلوقتي….مش حضرتك متجوز برضه

عصام:ولا خاطب حتى…انا بتكلم عن ماما….انسة شيرين…نمرة تليفوني معاكي لو احتاجتيني في أي وقت هتلاقيني جنبك وتحت امرك….أنا ماشي والف سلامة عليكي مرة تانية

شيرين:متشكرة اوي

عصام بتردد:طيب هو انا ممكن اخد نمرة تليفونك لو ماعندكيش مانع يعني

شيرين:ليه?

عصام:يعني…عشان ابقى اكلمك اطمن عليكي من وقت للتاني واشوف عملتي ايه ف حياتك بعد ماسيبتي كل حاجة لشريف

شيرين:مافيش مانع

املت شيرين الرقم إلى عصام الذي دونه في ورقة حتى يعيد شحن هاتفه…ثم سلمها حقيبتها وانصرف مودعا إياها ومتمنيا لها الشفاء العاجل

****************************************

عادت شيرين إلى الإسكندرية بعد أن تماثلت للشفاء…وانتقلت للإقامة مع خالتها التي تعيش بمفردها بعد زواج ابنتيها وسفر ابنها للخارج والتي رحبت بها جيدا فهاهي اخيرا قد حصلت على انيس لوحدتها….زارتها كل من يمنى وأسماء للإطمئنان عليها…وحينما عادت يمنى للمنزل فاتحت عمرو في موضوع منح شيرين عملا بمكتبه…الأمر الذي رحب به عمرو بشدة…لتبدأ شيرين صفحة جديدة في حياتها بعيدا عن كل من طمع فيها

نُرشح لك هذه الرواية المميزة:  رواية جريمة الجزار (جميع فصول الرواية) للقراءة والتحميل pdf - محمود الامين

****************************************

تمر الأيام وتنقضي الشهور…وتحمل لنا الحياة كل يوم في طياتها الجديد…فمنا من تشقيه بأحداثها…ومنا من تدق طبول الفرح من أجله…فهاهي ثلاثة أشهر مرت من عمر زواج عماد وأسماء وقد صارت أسماء حاملا في شهرها الثاني…فيما لم تظهر أي بوادر للحمل على يمنى…بالرغم من مرور ستة اشهر علي زواجها

كان عماد منهمكا في عمله حين اقتربت منه زوجته قائلة:عماد…انا عايزة اتكلم معاك شوية لو سمحت

وضع عماد ما بيده والتفت إليها قائلا بإهتمام:خير يا حبيبتي…عايزة حاجة

أسماء:مش احنا كنا متفقين ان أنا اشتغل بعد الجواز

عماد:حصل وانا لسه عند كلامي

أسماء:طيب فين المشكلة بقى

وضع عماد يده على بطنها قائلا بمرح:المشكلة هنا يا حبيبتي

أسماء:يعني إيه?

عماد:يعني لما تقومي بالسلامة إن شاءالله انتي وآدم وبعدين آدم يشد حيله شوية ويكبر ساعتها ماعنديش مانع انك تشتغلي

أسماء:يديني ويديك طولة العمر …يا عماد أنا زهقانة اوي من قعدة البيت خصوصا اني مش بكلم حد من الجيران

ضمها عماد إليه قائلا:مش احنا اتفقنا ان احنا حنحضر دراسات عليا مع بعض ف الوقت الحالي وبعد الولادة إن شاءالله نشوف حكاية الشغل دي…وآهي فرصة يا ستي نذاكر سوا ونشجع بعض…ها يا سمسمتي لسه مضايقة برضه?

أسماءبإستسلام:امري لله…حأقول إيه يعني….بس تعالى هنا …إيه حكاية آدم دي كمان …انت خلاص اتأكدت انه ولد

عماد:إن شاءالله ولد وهنسميه آدم …ايه رأيك بقى

أسماء:إن شاءالله بنت…بس لسه ما استقريتش على اسمها

عماد:ولد…عشان نكون انا وهو اغلبية ف البيت ده

أسماء:بنت…وان شاء الله انت اللي هتكون اقلية

عماد:طيب تراهنيني انه ولد

أسماء:الرهان حرام على فكرة…بس لو هنتراهن هنتراهن على إيه?

غمز لها بعينه قائلا:هاتي ودنك وانا اقولك نتراهن على إيه

فهمت ما يعنيه فوكزته في كتفه قائلة بخجل:على فكرة انت قليل الأدب

عماد:الله…هو انا لسه قلت حاجة!بس تعرفي…بموت فيك وانت مكسوف يا جميل…عارفة يا أسماء…انا بحمد ربنا كل يوم علي النعم الكتيرة اللي انا فيها دي….يعني ربنا اداني بيت جميل وزوجة تحبني واحبها…وابن جاي ف الطريق… وشغلي الحمد لله بثبت كفاءتي فيه كل يوم عن اللي قبله…تفتكري هاعوز إيه تاني من الدنيا اكتر من كده?

أسماء:ربنا يديم علينا نعمة السعادة يا حبيبي

عماد:يا رب…ويخليكي ليا يا حبيبتي

*****************************************

انهى عمله مبكرا هذا اليوم فقرر المرور على والدته ليزورها ويطمئن عليها…لاحظ ان مقابلتها له باردة بعض الشئ…سألها مستفسرا عن سبب تغيرها…فأجابته بإقتضاب قائلة:يعني مش عارف يا دكتور ولا عامل نفسك مش عارف?

عمرو:طيب بس قوليلي أنا عملت إيه زعلك مني كده

فريدة:انت والست مراتك بقالكوا ست شهور متجوزين ولا حس ولا خبر…وحاطين ايديكوا ف المية الباردة ولا علي بالكوا

عمرو:يعني ايه يا ماما…مش فاهم تقصدي إيه

فريدة:افهمك يا حبيبي…يعني بقالكوا ست شهور متجوزين ولحد دلوقتي مافيش حمل…وقاعدين وساكتين وكأن مافيش حاجة

عمرو:طيب واحنا المفروض نعمل إيه يعني…وبعدين اللي يسمعك كده يقول ست سنين مش ست شهور…لما ربنا يريد ان شاءالله حيحصل….غير كده بإيدينا إيه نعمله

فريدة:بإيديكوا انكوا تروحوا تكشفوا وتشوف لو مراتك عندها حاجة تلحقوا تعالجوها بدري بدري…انا عايزة اشوف احفادي وهما بيتنططوا حواليا…العمر بيجري يا ابني وماحدش ضامن عمره….خايفة اموت قبل ما اشوف اليوم ده

امسك عمرو يدها ورفعها إلي فمه مقبلا إياها وهو يقول:بعد الشر عليكي يا حبيبتي…ربنا يديكي طولة العمر وتشوفي ولادي وولاد ولادي كمان

فريدة:طيب اوعدني ان انت ومراتك تروحوا للدكتور

تنهد في ضيق قائلا:حاضر يا ماما…اوعدك اننا نروح

*****************************************

كان يجلس بغرفته ممسكا بهاتفه …يقلبه في يده….يفكر في إجراء اتصال تليفوني ثم ينهيه قبل أن يبدأ…لاحظ ذلك شقيقه الذي كان جاسا بجواره يستذكر دروسه فقال:مالك يا ابني…خيلتني بتليفونك ده…ماتخلي عندك الشجاعة وتكلمها علطول…اسمع كلامي…البنات بتحب الراجل الجرئ …مش المتردد اللي زيك كده

عصام:واكلمها اقولها ايه بقي يا فالح?

مصطفى شقيق عصام:هاتهلها خبط لزق كده علي طول…قولها بحبك يا شيرين وعايز اتجوزك…مش كده برضه احسن بدال ما انت بقالك خمس شهور عمال تحب على روحك كده من سكات

عصام:يا سلام على النباهة…عايزني اروح اقولها تتجوزيني وانا ماعنديش شقة اتجوز فيها ولا حتي ف جيبي تمن شبكتها…واحدة زي دي طول عمرها عايشة ف مستوى إجتماعي معين …آجي انا وانزلها منه…تفتكر هتوافق على حاجة زي دي

مصطفى:انت مش بتقول انك حاسس من المرة اللي شوفتها فيها دي والكام مرة اللي كلمتهم لها ف التليفون انها هي كمان معجبة بيك وجايز كمان تكون بتحبك…يبقى اكيد هتتحمل ظروفك…وبعدين انت مش قلتلي انها سابت كل حاجة لأخوها…يبقى الفلوس ماتفرقش معاها ف حاجة…ثم انت حاليا بتشتغل…يعني ممكن تخطبها دلوقتي…ولما ربنا يكرمك وتجيب الشقة وتفرشها تتجوزوا علطول

عصام وقد راقت له وجهة نظر شقيقه:فكرك كده يا واد يا مصطفى

مصطفى:اسمع كلام اخوك الصغنن وانت تكسب

عصام:ماشي يا صغنن….يعني انت من رأيك إني اكلمها دلوقتي واقولها تتجوزيني يا شيرين

مصطفى بمزاح:لا انت الأحسن تروحلها وتقولها ف وشها علطول…وتشوف رد الفعل بتاعها بنفسك…بقولك خليك جرئ…انا مش فاهم والله هفضل اعلم فيك لحد امتى…بص يا ابني…انت تقف قدامها كده وتروح ساحبها لحضنك كده مرة واحدة وتبص ف عينيها وتقولها بحبك يا شيرين ..تتجوزيني…ويا سلام بقى لو تختم المشهد ببوسة زي ما بنشوف ف الأفلام العربي كده

عصام:يا سلاااااام…وتروح هيا عاملة إيه ساعتها بقى يا نبيه

مصطفى:هو الرد الطبيعي انها تروح رزعاك قلم علي خلقتك دي…وتقولك سيبني يا حيوان…بس ادي كل الحكاية

القى مصطفى جملته الأخيرة وجرى مسرعا قبل ان يلحق به عصام الذي اخذ يطارده قائلا:وربنا ما انا سايبك…آدي اخرة اللي يستشير العيال ف حاجة …وله…انت متأكد انك ف تتالته إعدادي يلا

******************************************

كانت جالسة أمام التلفاز تتابع أحد البرامج…حين جلس بجوارها ولف ذراعه حول كتفبها وضمها إليه قائلا:بقولك إيه يا حبيبتي…كنت عايز اتكلم معاكي ف موضوع مهم

يمني:خير يا حبيبي…موضوع إيه ده?

عمرو:إيه رأيك لو نروح لدكتورة عشان نشوف موضوع الحمل ده اتأخر ليه

يمنى بتعجب:اتأخر إيه بس يا عمرو!ده احنا ما بقالناش غير ست شهور متجوزين

عمرو:وماله يا حبيبتي…على الأقل لو طلع حد فينا عنده مشكلة لا قدر الله نلحق نعالجها من بدري…قلتي إيه

يمنى:انا شايفة انه مافيش داعي نستعجل كده…ع الأقل نستنى ست شهور كمان…لو ماحصلش حمل نبقى نروح نكشف

عمرو:طيب ولزومه إيه نضيع وقت ع الفاضي…انا باقول نروح دلوقتي احسن…متهيألي انتي عارفة انا مشتاق اد إيه اكون أب

رضخت يمنى لرغبته قائلة:خلاص يا عمرو اللي تشوفه…لو ده حيريحك يبقى ماعنديش مانع اني اروح

قبل عمرو جبينها قائلا في إمتنان:متشكر اوي يا حبيبتي…من بكرة هاشوف دكتورة كويسة نحجز عندها ونشوف الأشعات والتحاليل اللي هتطلبها مننا…ولما نعملها نروح مرة تانية نشوف فيهم إيه

يمنى:ماشي يا حبيبي مافيش مشكلة…اهو نطمن برضه
********************************

جلس كل من عمرو ويمنى أمام الطبيبة وهي تتفحص اصور الأشعات والتحاليل التي طلبتها منهما في المرة السابقة…..بعد لحظات مرت وكأنها دهر على كليهما….خلعت نظارتها الطبية ورفعت رأسها إليهما ووجهت حديثها ليمنى قائلة:اللأشعات والتحاليل اللي ادامي بتقول ان حضرتك بتعاني من إنسداد في واحدة من قنوات فالوب…ودي حاجة ممكن تصعب من حدوث الحمل…لكن الموضوع مش مستحيل…وطبعا إرادة ربنا فوق كل شئ

بدا وجهه خاليا من أي تعبيرات وهو يستمع إلى كلام الطبيبة رغم ما يعتمل في صدره من ضيق…قال وهو يحاول أن يحافظ علي هدوئه:طيب وإيه العمل دلوقتي يا دكتورة?

الطبيبة:انا هاديها علاج ومنشطات عشان نعلي فرصة حدوث الحمل عن طريق القناة السليمة ونشوف مدى الإستجابة عندها.

عمرو:والعلاج ده هيطول يعني?

الطبيبة:مش أقل من ست شهور تاخد العلاج ونتابع مع بعض ….وان شاء الله يحصل حمل…ولو لا قدر الله ماحصلش يبقى ساعتها لينا كلام تاني

يمنى:كلام تاني زي ايه يعني?

الطبيبة:يعني عمليات الحقن المجهرى دلوقتي بقت منتشرة جدا…ونسب حدوث الحمل عن طريقها بقت عالية اوي…وفيه دلوقتي مراكز متخصصة بتقوم بيها…بس مش عايزين نسبق الأحداث

*******************************************

فريدة بإنفعال:نعم!واحنا لسه هنستني الست يمنى لما تتعالج ست شهور بحالهم…ونفضل مستنيين لما نشوف هينفع ولا لأ…ويا عالم هيحصل حمل ولا لأ ف الآخر

نُرشح لك هذه الرواية المميزة:  رواية ابن رئيس المافيا كاملة (جميع فصول الرواية) للقراءة والتحميل pdf

عمرو:يا ماما ان شاء الله يحصل…ثم يعني احنا ف ايدينا إيه تاني نعمله?

فريدة:لأ ف ايدك طبعا…بس انت اللي عامل مش واخد بالك

عمرو بدهشة:مش فاهم تقصدي ايه

فريدة بإصرار:اقصد انك لازم تتجوز يا عمرو……………

يتبع

الفصل العاشر

ارتسمت معالم الذهول والصدمة علي وجهه وهو يستمع إلى عبارة والدته الأخيرة…أجابها وهو لم يستوعب بعد ما قالته:إيه اللي بتقوليه ده يا ماما?اتجوز ازاي بس

فريدة:زي ماكل الناس بتتجوز يا حبيبي….ولا انت مانفسكش تسمع كلمة بابا…ولا مستني لما تعدي الأربعين وبعدين تخلف

عمرو:يا ماما انا صحيح نفسي يكون عندي أولاد ويقولولي يا بابا….بس تكون أمهم يمنى

فريدة:وافرض بقى الست يمنى ماخلفتش…هتفضل مستني كتير…اذا كنت انت تقدر تستنى انا ماقدرش

عمرو:يا ماما ده بدال ما تدعي ربنا ان العلاج يجيب نتيجة تقوليلي اتجوز….ثم انتي ليه بتسبقي الأحداث بس…ان شاءالله يمنى حتبقى كويسة وربنا حيكرمنا…بس انتي ادعيلنا بس يا أمي…صدقيني انا محتاج دعواتك دي اوي…وعشان خاطري لو بتحبيني بلاش تتكلمي ف الموضوع ده…يا ماما انا بحب يمنى اوي ومش متصور اني اكون سبب جرحها

فريدة بيأس:يعني ده آخر كلام عندك يا عمرو?

عمرو:ده بعد اذن حضرتك يعني…وماعنديش كلام غيره ع الأقل ف الوقت الحالي

**************************************************

على صدر والدتها وضعت رأسها واندفعت تخرج كل ما في صدرها على هيئة دموع…شعرت انها ربما تخفف عنها بعضا مماهي فيه…فسكبت المزيد منها…ربتت والدتها علي ظهرها بحنان وقالت وهو تشعر بالأسى من اجل ابنتها:يا حبيبتي ما تعمليش ف نفسك كده…مش الدكتورة قالت ان العلاج إن شاء الله يجيب نتيجة….يبقى لزومها ايه الدموع دي بس…قوليلي هو جوزك قالك حاجة زعلتك?

رفعت يمنى رأسها وقالت:بالعكس يا ماما…ده من ساعتها وهو بيحاول يخفف عني ويواسيني…رغم اني عارفة انه مضايق وتعبان اكتر مني…تقدري تقولي كده انه بيواسيني ويواسي نفسه كمان…مش عارفة لو العلاج ماجابش نتيجة هاعمل ايه بس يا ماما

نادية:يابنتي لزومها ايه المقاطعة دي بس?ان شاءالله حيجيب نتيجة وحتخلفي وحتبقي زي الفل

يمنى برجاء:يارب يا ماما يا رب

****************************************

كان يجلس بصحبة صديقه في احد النوادي الليلة يتحدثان معا وقد لعبت الخمر برأسيهما…أتاه صوت هاتفه يعلن عن اتصال جديد…نظر إلى شاشته ثم القاه امامه علي الطاولة بإهمال وهو يزفر في ضيق قائلا:يوووووه هي الولية دي مابتزهقش…مش ناوية تخلي عندها شوية كرامة بقى

اجابه صديقه قائلا في سكر:هو انت لسه لحد دلوقتي مش قادر تقنع المرحومة بالجوازة دي

اجابه هاني قائلا بتهكم:انا عمال اقنع فيها بس هيا اللي دماغها ناشفة مش راضية تقتنع

اطلق كل منهما ضحكات عالية م اردف صديقه قائلا: لما انت زهقت منها كده…ماتفكك منها خالص وجيب من الآخر واخلع

هاني:كان بودي بس اعمل ايه…صاحبك داخل على خطوبة وبعدها جواز ومحتاج فلوس وماعنديش غير بنك مشيرة استلف …اديني معاها لحد ماتخلص حاجتي من جارتي…وبعدين اقولها بالسلامة

الصديق:طيب مش خايف انها تعرف انك خطبت…أو خطيبتك تعرف حاجة عن موضوع مشيرة ده

هاني:وهي هتعرف منين بس….انا وخطيبتي هنا ف القاهرة لكن مشيرة عايشة ف اسكندرية …عشان كده لما بتأخر عليها بتحجج اني مش قادر اسافر من هنا لهناك

الصديق:يووووه…آهي بترن تاني…رد عليها بقى احسن دي حتطيرلي الكاسين اللي شربتهم

هاني:امرنا لله

************************************************** ***

صفاء:بقولك ايه يا فؤاد…مش ناوي تسافر اسكندرية بعد بكرة ان شاءالله وتاخدنا معاك

فؤاد بدهشة:اشمعنا يعني?

صفاء:مش حتحضر مناقشة رسالة الماجستير بتاعة اخوك يحيي

فؤاد:انتي عايزة تشليني يا ست انتي…فيه حد مسلطك عليا عشان تجيبي اجلي…أنا دلوقتي بس عرفت انا جالي الضغط منين…مش عارف لو فضلت متجوزك شوية كمان ممكن يجرالي ايه تاني

صفاء:الله يسامحك يا فؤاد…أنا مش هارد عليك عشان انا بنت ناس ومتربية …وبعدين هو انا قلت حاجة غلط يعني?

فؤاد:بصي هو انتي يا حتشليني يا حتنقطيني واحتمال الاتنين مع بعض…لسه مش قادر احدد بالظبط

صفاء:بعد الشر عليك يا حبيبي…بس لو تفهمني انا قلت ايه زعلك مني اوي كده

فؤاد:رسالة ماجستير ايه دي يا ولية اللي عايزاني احضر مناقشتها….عايزة تموتيني بحسرتي

صفاء:يا حبيبي مش واجب برضه تبقى جنب اخوك ف يوم زي ده

فؤاد:صفاء…هما العيال فين?

صفاء:العيال مش هنا…عندهم دروس

فؤاد:يعني افهم من كده ان مافيش حد هنا غيري انا وانتي

ابتسمت قائلة بدلال:يوه يا فؤاد…هو ده وقته برضه…الولاد زمانهم راجعين

فؤاد:لا يا حبيبتي ماتفهميش غلط…انا بس باطمن ان مافيش حد هنا غيرنا احنا الاتنين يعني انا دلوقتي لو خلصت عليكي ودفنتك بره ف الجنينة…مافيش حد حيحس بينا…ولا حيكون فيه شهود

صفاء بعتاب:كده برضه يا فؤاد…وانا اللي كنت فاكراك ماتقدرش تعيش من غيري

اقترب منها فؤاد وامسك يدها قائلا:هو انا اقدر استغنى عنك يا هبلة انتي…انتي عارفة ان ده كلام من ورا قلبي…ده انتي اللي ف القلب يا صفصف…بس انتي ساعات كده بتقولي حاجات تغيظ اوي

صفاء:الحق عليا اني بفكرك بالواجب اللي عليك ناحية اهلك

فؤاد: كلك واجب يا أم احمد…وعشان خاطر تعرفي غلاوتك عندي…انا موافق اروح يا ستي واخدك معايا…ها مبسوطة كده ولا لسه فيه حاجة تانية

صفاء:ايوه فيه…هو انت ليه من ساعة اختك ما اتجوزت ماكلمتهاش ف التليفون تطمن عليها وتشوفها عاملة ايه مع جوزها

ترك فؤاد يدها قائلا بحزم:قومي من هنا يا صفاء…قومي من هنا احسن شكلي هاعملها بجد وتكوني انتي الجانية علي روحك…قومي يلا

صفاء وهي تنهض من مكانها:خلا انا قايمة اهوه…انت حر انت واخواتك…انا مالي

*******************************************
“قررت اللجنة منح الطالب يحيي رفعت محمد الصاوي درجة الماجستير بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف…مع التوصية بطباعة الرسالة على نفقة الجامعة”

ما إن نطق رئيس اللجنة هذه العبارة حتي اندفع الجميع نحو يحيي مباركين ومهنئين…استقبل يحيي التهاني بسعادة غامرة…كان اولها بالطبع تهنئة والده الذي كان في قمة سعادته…ثم والدته ثم شقيقته وزوجها ثم شقيقه وزوجته…إلا ان جاء دور خاله محمود وابناؤه…احتضنه خاله قائلا:الف مبروك يا يحيي يا ابني وعقبال الدكتوراة ان شاءالله

يحيى:الله يبارك ف حضرتك يا خالي

تقدمت مروة لتهنئه وقالت في خجل:مبروك يا يحيى

اجابها قائلا بهيام:الله يبارك فيكي يا مروة …عقبالك

مروة:مش لما ابقى اخلص كلية الطب اللي مابتخلصش دي

احتضنه عماد مهنئا وهو يقول في مشاغبة:مبروك يا واد يا يحيى

يحيي:واد ف عينك يا آخي…انت يا ابني ناسي ان انا اكبر منك…مش المفروض تحترمني شوية

عماد:طيب ايه رأيك بقى انك انت اللي هتقولي يا انكل عماد…ثم نظر إلى مروة واردف قائلا:احسن انت عارف اللي فيها

شعرت مروة بالحرج فاستأذنت قائلة:عن اذنكو

يحيي:حبيبي يا انكل عماد

عماد:ايوه كده ناس مابتجيش غير بالعين الحمرا

محمود:انتو مش ناويين تكبروا بقى…طول عمركوا عاملين زي ناقر ونقير

يحيي:معاك حق والله يا خالي …انا مش فاهم والله ايه شغل العيال ده…انت يا ابني مش حتكبر شوية…انا مش فاهم انت حتبقى أب ازاي بس

عماد .بخبث:لما تتجوز حتفهم إن شاءالله

يحيي:تصدق انك عيل قليل الأدب ودماغك شمال

عماد بإبتسامة:مش انت اول واحد تقولي كده على فكرة يعني

محمود:بقولك ايه يا يحيى يا ابني…انت مش حتخلص منه…روح يا ابني شوف ضيوفك احسن…مايصحش تسيبهم كده

يحيى:حاضر يا خالي…بس باقول لحضرتك ايه…انا خلاص اخدت الماجستير آهوه…يعني ان شاء الله حاجيب بابا وماما ونيجي نزوركوا ف البيت عشان نتفق على معاد الخطوبة وكتب الكتاب بالمرة…ده بعد إذن حضرتك طبعا

رحب محمود بالأمر قائلا:يا ابني البيت بيتكوا تشرفوا ف اي وقت…هي دي عايزة كلام

يحيى:متشكر اوي …عن اذن حضرتك

انصرف يحيى بينما التفت محمود إلى عماد قائلا:وانت يا ابني…حتروح ولا حتيجي معانا انا واختك

عماد:لا يا بابا اناحآجي مع حضرتك عشان اشوف ماما احسن وحشاني اوي

محمود:وهو كذلك…يلا بينا

عماد:اتفضل حضرتك

***************************************

فاطمة:ابن اختك عايز يجيب ابوه وامه وييجي ليه يا محمود?

محمود:حيكون ليه يعني يا فاطمة?ما انتي عارفة …عايز يحدد معاد الخطوبة وكتب الكتاب عشان يبتدي يحضر ورقه للسفر…وانا اتفقت مع نادية انهم ييجوا يوم الجمعة ان شاءالله

فاطمة:احنا مش كنا فضيناها سيرة

نظر عماد إلى شقيقته فوجد ان الحزن قد غلف ملامح وجهها فقال :ليه بس يا ماما

فاطمة بإنفعال:هو إيه اللي ليه يا عماد…هو انا عمري انسى حرقة قلبك يا ابني

نُرشح لك هذه الرواية المميزة:  رواية الخادمة فريد بيه وريماس - البلورة الوردية (جميع الفصول) للقراءة والتحميل pdf - روزان مصطفى

امسك عماد يدها واجلسها بجواره قائلا في هدوء:تعالي بس اقعدي كده نتفاهم بالعقل…هيا فين حرقة قلبي اللي بتتكلمي عنها دي…ما انا ادامك آهوه زي الفل ومبسوط وبضحك وعايش حياتي عادي جدا…والدنيا عندي ما وقفتش على يمنى يعني

فاطمة بإصرار:يبقى خلاص مش حتقف على يحيى هو كمان

مروة بضيق:ياماما هو عند وخلاص…يعني هيا تتجوز وابنك هو كمان يتجوز وتعك على دماغي انا ويحيى?

تدخل محمود قائلا وقد ضاق بكلام زوجته:استني انتي بس يا مروة…انتي باين عليكي كبرتي وخرفتي يا فاطمة…انا قلت كلمة ومافيش رجوع فيها…يوم الجمعة ان شاءالله نادية اختي وجوزها وابنها حييجوا عشان نتفق علي كل معاد الخطوبة وكتب الكتاب

فاطمة:وكمان كتب كتاب…دي البت لسه ادامها اربع سنين ف الكلية

محمود محاولا إنهاء المناقشة:هو عايز يكتب الكتاب قبل ما يسافر…وآهو على ماهو يخلص الدكتوراة ويرجع تكون بنتك هيا كمان…خلصت الكلية…ومادام مسافر يبقى مافيش مشكلة من كتب الكتاب

عماد :ماما عشان خاطري بقى قفلي على الموضوع ده…انتي كده بتحسسيني بالذنب ناحية اختي…كمان انا مش عايز أسماء تعرف حاجة عن الكلام اللي قلتيه دلوقتي ده…بعدين تفتكر ان حضرتك مضايقة عشان انا اتجوزتها..وبصراحة بقى انا مبسوط ان يمنى سابتنى…عشان لو ماكانتش عملت كده ماكنتش اتجوزت واحدة بتحبني الحب ده كله زي أسماء…وانا كمان يا ماما بحبها ومش عايزها تتضايق من الموضوع ده

فاطمة:والله يا ابني ربنا يعلم انا بحبها ازاي وعندي زي مروة بالظبط

عماد:يبقى خلاص تقولي مبروك لمروة وتقفلي الكلام ف الموضوع ده خالص

فاطمة بإقتناع:حاضر يا حبيبي…وإن جيت للحق…احسن انها مارضيتش تتجوزك…كان زمانك انت اللي متشحطط معاها دلوقتي عند الدكاترة ومش طايل ضافر عيل…لكن الحمد لله مراتك آهيه حامل…ربنا يكملها على خير يا رب

محمود:انتي شمتانة ف بنت اختي يا فاطمة?

فاطمة:انت شايفني وحشة اوي كده يا محمود…ثم هيا دي حاجة يتشمت فيها برضه…ربنا يرزقها هيا وكل اللي عايز

عماد:ايوه كده هيا دي أمي حبيبتي أم قلب ابيض…مش هتقولي لمروة مبروك بقى

فاطمة:مبروك يا حبيبتي

جرت مروة مسرعة نحو والدتها وطوقت عنقها بذراعيها ثم قبلتها في وجنتها قائلة:الله يبارك فيكي يا ماما يا حبيبتي

عماد ممازحا مروة:طب اعملي مكسوفة ادامنا حتى…بلاش عيني عينك كده

خفضت مروة بصرها وقالت في خجل:الله…ما انا مكسوفة والله

عماد بإبتسامة:لا ماهو باين…طب مافيش حاجة للعبد لله…ده انا ريقي نشف وانا عمال اقنع فيها من ساعتها

اقتربت منه مروة وقبلته في وجنته قائلة:ربنا مايحرمنيش منك يا اخويا يا حبيبي

عماد:اوعي تكوني فاكراني باعمل كده عشان خاطر سواد عيونك…انا باعمل كده بس عشان متأكد انك انتي الوحيدة اللي حتطلعي على الواد يحيى كل اللي كان بيعمله فيا

مروة:كده برضه يا عماد

وقف عماد إلى جوارها ولف ذراعه حول كتفيها وقبل رأسها قائلا،:مبروك يا حبيبتي…وربنا يتمملكوا بخير…استأذن انا بقى يا جماعة…مش عايزين مني حاجة

فاطمة:على فين يا ابني…ماتستنى لما تتغدى معانا

قبل عماد يدها قائلا:معلش يا ماما…زمان أسماء مستنياني عشان نتغدى سوا…اصلها مش بترضى تاكل من غيري….وكمان انا عندي شغل ف المكتب بعد الضهر…يادوب الحق اتغدى وارتاح شوية قبل معاد الشغل

فاطمة:ماشي يا حبيبي مع الف سلامة…وسلملي على أسماء…وقولها تاكل كويس عشان النونو

عماد:يوصل ان شاءالله…سلام عليكم

*****************************************

كان واقفا أمام المرأة يرتدي ملابسه ويعدل من رابطة عنقه استعدادا للخروج…اقتربت منه وامسكت بالفرشاة الموضوعة أمامه واخذت تمشط له شعره وهي تقول :بقولك إيه يا عمرو

ابتسم لها عمروقائلا:نعم يا حبيبتي

يمنى:انا بس كنت عايزه اعرف إذا كنت حاحضر كتب كتاب يحيى ومروة الأسبوع الجاي ولا لأ

اندهش عمرو لسؤالها الغير متوقع فاجابها قائلا:إيه السؤال الغريب ده يا يمنى!اكيد طبعا…امال يعني مش حتحضري كتب كتاب اخوكي?

يمنى:غريبة دي!معقول حتسمحلي احضر مع ان مروة تبقى أخت عماد…واكيد طبعا عماد حيكون موجود …ماهو مش معقول مش حيحضر كتب كتاب أخته

عمرو:لا يا حبيبتي…ما انا حاكون معاكي ماتقلقيش

يمنى:آه…قلتلي بقى

عمرو:امال انتي كنتي فاكرة ايه…اكيد طبعا حاحضر وحاشهد على عقد الجواز كمان …ايه رأيك بقى يا حبيبتي…مبسوطة

يمنى:متشكرين يا سيدي على الواجب الجامد ده

عمرو:اي خدمة يا حبيبتي…انا تحت امرك…سلام بقى يا جميل

**************************************

جاء اليوم الموعود ليجتمع الجميع في منزل محمود إحتفالا بعقد قران يحيى ومروة…وجلسوا في انتظار المأذون الذي لم يحضر بعد

اقترب عماد من حيث يجلس يحيى قائلا بإبتسامة:واخيرا حتتجوزي يا بيضه وتخشي القفص برجليكي

اجابه يحيى قائلا بجدية:طب مش خايف مراتك تسمعك

اجاب عماد بصوت هامس:تصدق معاك حق…ثم ارتفعت نبرة صوته وهو يقول :يا ابني هو فيه احلى من الجواز…دول الستات دول نعمة…ثم تحولت ملامحه إلى الجدية الشديدة وهو يقول:بقولك ايه يا يحيى …سيبك من الهزار دلوقتي وتعالى نتكلم جد عشان فيه موضوع مهم اوي لازم اتكلم معاك فيه قبل كتب الكتاب

شعر يحيى بالقلق فقال بجدية مماثلة:فيه ايه يا عماد قلقتني

عماد:تعالى نتكلم بعيد احسن حد يسمعنا

أخذ عماد يحيى بعيدا إلى احد الأركان ليتحدثا في هدوء

عماد بنفس الجدية التي اشعرت يحيى بان الأمر خطير حقا:بص يا يحيي…صحيح مروة اختي بس انت كمان ابن عمتي…ولازم افهمك الحقيقة كلها قبل كتب الكتاب…وليك حرية التصرف

شعر يحيى بأن قلبه قد سقط في قدميه فقال بنفاذ صبر:ماتتكلم يا بني ادم فيه ايه

عماد:حاتكلم…انا اصلا مايرضينيش ان حد يخدعك حتى لو كان الحد ده اختي…انا حاقولك السر الليبقالي سنين عارفه ومخبيه وآن الآوان اني اطلعه

يحيى وقد صار كقنبلة نزع احدهم فتيلها فصارت على وشك الإنفجار:انت حتخليني ارتكب جريمة دلوقتي…ما تقول فيه ايه علطول يا بني ادم انت

عماد:بص يا يحيى بصراحة كده ومن غير لف ولا دوران مروة اختي…….

سكت عماد فحثه يحيي على المتابعة قائلا:ايوه مالها بقى مروة

عماد:مروة……..بترفص وهيا نايمة

التفت يحيى حوله فلم يجد أثرا لعماد الذي جرى مسرعا قبل ان يلحق به يحيى ليجد أسماء قادمة بإتجاههما فوقف خلف ظهرها قائلا وهو لا يستطيع ان يتمالك نفسه من الضحك:بص…انا مراتي حامل…يعني لو فكرت انك تتهور حتجيب لنفسك مصيبة

يحيى:بتتحامى ف مراتك يا جبان…طب لو راجل تعالى هنا

عماد:لا عندك…أنا راجل غصب عنك وادامك اللي يثبت كده…بس برضه مش جاي

أسماء بدهشة:انتو بتعملوا ايه والمأذون قاعد مستني

عدل يحيي من هندامه وقال بسعادة:ايه ده هو المأذون وصل خلاص?

أسماء:ايوه وانا كنت بدور على عماد عشان اقوله

عماد:يا ابني الحق نفسك خلاص مافيش رجوع…طيب ع الأقل اطلب من بابا شهادة ضمان حتى

نظر يحيى إلى أسماء قائلا:مدام أسماء لو سمحتي سكتي جوزك عشان انا شكلي كده حادخل دنيا واخرجه هو منها

اشاح عماد بيده قائلا:خلاص يا عم انت حر…بس طالما انت مصمم كده يبقى لازم تفهم ان البضاعة بتاعتنا لا ترد ولا تستبدل…لو اخدتها حتفضل لازقة ف قفاك طول العمر

يحيى:عن اذنكو…انا رايح اشوف المأذون

انتهت إجراءات ومراسم عقد القران وسط صيحات وتهنئات ومباركات من الجميع ودعوات بأن يبارك الله لهما ويبارك عليهما ويجمع بينهما في خير

************************************************** *

في نفس اللحظة التي كانت تهم فيها بالدخول من باب البناية التي تقع بها شقة خالتها بعد عودتها من عملها…سمعت صوتا يناديها قائلا:شيرين

كانت تعلم من هو صاحب ذلك الصوت جيدا…ففكرت ان تكمل طريقها دون ان تلتفت…ولكنها فؤجئت به يقترب منها ويجذبها من ذراعها قائلا:ايه يا شيرين…حتسيبيني كده وتمشي وانا واقف بأنادي عليكي

استدارت شيرين لتنفجر فيه كبركان خامد اشتعلت حممه فجأة:انت اتجننت ولا إيه?ازاي تشدني من ايدي بالطريقة دي?انت فاكرها سايبة ولا ايه?

رامي ببرود:وانا اللي كنت فاكر اني لما اقلك على الإتفاق اللي عمله اخوكي مع اختي من ورا ضهرك حترضي عني وتحبيني زي ما بحبك

شيرين:انت ماتعرفش تحب ف حياتك غير حاجة واحدة الفلوس ومصلحتك

اجابها قائلا بتهكم:كده بقوا حاجتين مش واحدة…وبعدين انتي حتفضلي منشفة راسك لحد امتى …اللي اعرفه ان العلاقات دلوقتي مقطوعة بينك وبين شريف…يعني مابقاش ليكي حد تتحامي فيه خلاص

شيرين لنفسها:الله يسامحك يا شريف يا أخويا…لو كنت جنبي دلوقتي ماكانش كلب زي ده اتجرأ عليا

وانا رحت فين إن شاء الله

التفت كل منهما إلي صاحب الصوت ليتحدث معه رامي قائلا:وتطلع مين بقى انت كمان?

عصام:أنا عصام خطيب شيرين…انت اللي مين بقى…………..

يتبع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top