ردت عليه تغريد مبتسمة بحب شكرا ياحبيبي.. تروح وترجع لينا بالسلامة .. صمتت لثواني ثم تابعت بتوتر صحيح نسيت أقولك أنا رايحة مع ميسرة الكوافير
نظر بدر إليها بضيق ودس يده في جيب سترته يخرج بعض الأوراق النقدية ليعطيها لها قائلا ما تتأخريش وياريت ما تنسيش نفسك مع ميسرة كتير بره عشان الولاد
تناولت منه النقود قائلة بهدوء ما تقلقش هاكون فالبيت قبل ما يرجعوا من المدرسة انصرف بدر على عجالة بينما هي تنفست الصعداء بعد إغلاقه الباب خلفه.. أمسكت هاتفها لتتصل بصديقتها.. أتاها الرد على الطرف الآخر بحماس ها يابنتي طمنيني عملت إيه
أجابتها تغريد بسعادة نص ساعة بالكتير وانزلك أغلقت الخط سريعا ودخلت غرفتها لترتدي ملابس تصلح للخروج ثم انطلقت لتقابلها.. وجدتها تنتظر أمام بنايتها.. اتجهت نحوها بخطوات أقرب للركض مبتسمة بود شديد.. قابلتها ميسرة فاتحة ذراعيها لتحتضنها قائلة بمرح وحشتيني أوي
ردت عليها تغريد بإشراق وانت كمان ياحبيبتي .. أخبارك وأخبار مامتك إيه
تأبطت ميسرة ذراعها تقول بمزاح أنا كويسة جدا بالذات بعد ما طفشت العريس الأخير
حركت تغريد رأسها يمينا ويسارا قائلة باستنكار حرام عليك يامفترية الراجل مافيهوش غلطة
قالت ميسرة بدلال أنثوي يليق بجمالها الفاتن مش فتى أحلامي
زفرت تغريد بنفاذ صبر خليك كده مستنية فتى أحلامك لما هاتشليني وتشلي أمك الغلبانة
ضحكت ميسرة على حديثها قائلة سيبك مني وإحكيلي آخر أخبار حبيب القلب
تنهدت تغريد بقلة حيلة زي ما احنا.. مفيش جديد .. نظرت إليها بحزن ولم ترد بينما اضافت هي مقوسة شفتيها لأسفل كالأطفال بحركة تميزها عندما تتحدث عن حبها لزوجها نفسي أحس إنه بيحبني زي ما بحبه
سألتها ميسرة بإشفاق عليها معقولة بقالكم عشر سنين متجوزين وعمرك ماحسيت إن بدر بيحبك
تحدثت تغريد بصوت مختنق بدر معايا لكن روحه فحتة تانية وده واجعني أوي ياميسرة.. سكوته بي ني وغموضه بيخليني أحبه أكتر.. أنا راضية يحبني ربع ما بحبه.. مع إني استاهل أتحب أكتر من كده بكتير
حاولت ميسرة التخفيف عنها قائلة طبعا ياحبيبتي تستاهلي انت ست الستات
ابتسمت تغريد قائلة بيأس يارب بس يفتكر ان عيد جوازنا انهاردة
بعد مرور عدة ساعات
إنتهت تغريد من زيارتها لمركز التجميل بعدما قامت بتغيير لون شعرها وبعض العناية الخفيفة لبشرتها ثم أسرعت في العودة إلى المنزل قبل وصول طفليها من المدرسة.. أصرت صديقتها أن ترافقها لتساعدها في إعداد بعض الحلوى الشهية احتفالا بمرور عشر سنوات على زواجها.. وأثناء إنشغالهما في ترتيب المائدة دخل بدر عليهما.. ألقى التحية بهدوء كعادته ونظر لزوجته نظرة معاتبة تفهم سببها.. ولم تمر سوى دقائق حتى انصرفت ميسرة لتفسح لهما المجال خاصة بعد مقابلته الجافة لها وكأنها أعطته شارة الإنفجار .. وجه بدر السؤال لزوجته بملامح واجمة ممكن أعرف ميسرة بتعمل إيه هنا لحد دلوقتي
ابتلعت تغريد ريقها قائلة بتوتر كانت بتساعدني
قاطعها بعصبية بتساعدك ليه
تحجرت الدموع بمقلتيها قائلة بنبرة مهتزة هي أصرت تيجي تعمل