رواية ابن رئيس المافيا الفصل الرابع
الطفل بخير. نحن نحتاجه حيا. أما أنت ابتسم ابتسامة تتسع ببطء مخيف
فأنت ورقة ابتزاز.
قبضت على طرف الفراش لكن لم يكن هناك مهرب.
جرها إلى النافذة ذات الزجاج العريض وأشار إلى الخارج.
انظري حبيبك وصل.
كان دومينيك واقفا وسط الساحة وحيدا تماما يرفع يديه بلا سلاح.
تخلى عن جيشه وعن قوته وعن كل شيء من أجلها.
صرخت سارة في داخلها لكن جسدها ظل ساكنا تحت قبضة فيكتوريا.
وقال الرجل القاسي وهو يضع المسدس على جانب رأسها
سأجعل دومينيك
يشاهد.
لم تتمالك نفسها.
فعلت ما لم تتوقع أنها قادرة عليه.
التفتت فجأة وعضت معصمه بقوة اليأس.
انطلقت الرصاصة شقت الهواء بلا هدف ثم
اقتحم دومينيك المكان كالإعصار.
رجاله خلفه الرصاص ينهال في كل اتجاه.
أمسك فيكتوريا من ياقة سترته وصاح بصوت هز الجدران
لمست عائلتي لمست ما هو لي!
رفع المسدس لينهي الأمر
صرخت سارة بصوت مزق الصمت
دومينيك!! توقف!!!
تجمد كأن صوته توقف مع صوتها.
اقتربت منه ببطء.
لا تفقد نفسك نحتاج الرجل لا الوحش.
أغمض عينيه ثم أنزل السلاح.
وأشار لرجاله
خذوه للمجلس. خالف القانون المقدس.
جروه بعيدا وهو يصرخ ويتوعد.
أما دومينيك فانهار نحو سارة.
بقوة كمن وجد حياته بين ذراعيه.
ظننت أنني فقدتك. كنت سأشعل العالم من أجلك ومن أجله.
وضعت يدها على خده.
لكنك وجدتنا.
مرت الأشهر وقرر دومينيك التخلي عن الزعامة.
تسلمها ابن عمه وابتعد هو عن العنف كما يبتعد رجل عن جرح قديم لا يريد فتحه.
سارة أصبحت محمية لا بقوة الجريمة بل بقوة الامتنان وبقوة الرجل الذي أحبها.
بعد ستة أشهر في كنيسة صغيرة بولاية مونتانا مشت سارة بثوب أبيض بسيط نحو رجل يقف في انتظارها يحمل في عينيه كل ما لم يعرف أن يبحث عنه يوما.
كان ماركو يضحك بين يدي تيريزا.
وكان دومينيك ينظر إلى سارة كمن يرى معجزة تمشي نحوه.
قال لها حين وصلت
أنت من أنقذني.
ابتسمت والدمع يلمع في عينيها
بل أنقذنا بعضنا.
وفي تلك الليلة تحت سماء مونتانا بينما كان ماركو يبكي جوعا همس دومينيك مبتسما
سارة رومانو ابننا جائع.
ضحكت وغمزت له
فلنطعمه إذن.
وحين دخلا منزلهما الهادئ بعيدا عن العنف والخوف رفعت سارة رأسها نحو السماء وهمست
أنا أخيرا في بيتي.
لتحميل الرواية كاملة pdf : اضغط هنا