رواية ابن رئيس المافيا كاملة (جميع فصول الرواية) للقراءة والتحميل pdf

رواية ابن رئيس المافيا الفصل الثالث

وكأنها تحاول أن تقول شيئا ولا تجده.
جلس أمامها يديه على ركبتيه كمن يحمل وزنا لا يحتمل
ابقي ليس إلى الأبد فقط قليلا.
كانت تعرف أن البقاء يعني الغرق أكثر في عالم لا يشبه حياتها.
كانت تعرف أن التورط في حياة رجل مثل دومينيك قد يغير كل شيء.
لكنها أيضا كانت تعرف أن قلبها رغم خوفه لم يعد كما كان قبل تلك الرحلة الجوية.
همست بصوت خافت
أنا خائفة.
رد فورا وبصدق لم تتوقعه من رجل مثله
وأنا أيضا.
ثم أغمض عينيه كأنه يعترف بجرم
لكن خوفي من الحياة بدونك أكبر.
كان ذلك أول اعتراف يهزها منذ وفاة ابنتها.
أول مرة تشعر فيها بأن الحياة ليست مجرد خسارة تمتد.
لكن الفجر جاء بغير ما توقعا.
دوى الانفجار كالرعد الذي يشق قلب القصر. تلاه صراخ ثم رصاص يخترق جدران الهدوء التي بنيت بصعوبة. قطعت سارة خطواتها نحو الباب لكن صوت دومينيك سبقها
سارة! إلى الخلف!
دخل مندفعا كالعاصفة يحمل ماركو إلى صدره وهو يتنفس بعنف.
قال وهو يلهث
يهاجمون القصر. عائلة موريتي. يريدونك.
تجمدت في مكانها.
أنا! لماذا!
لأنك أرضعت ابني. قال بقسوة قاتمة.
وهذا يجعل منك ورقة ضغط ويجعلهم يظنون أنك ملكي.
تلاشى صوت الانفجارات في أذنيها ولم تبق سوى جملة واحدة
هدفا.
أمسكها من كتفيها بقوة وصوته يتصدع
سأعود إليك مهما حدث.
دفع بها نحو لوكا أقوى رجاله وأكثرهم ولاء ثم اندفع هو إلى الخارج حيث الخطر ينتظر اسمه منذ سنوات.
سحبها لوكا إلى غرفة آمنة تحت الأرض.
الجدران كانت فولاذا الباب ثقيلا لكنه بدأ يهتز تحت قوة الهجوم. الدخان تسرب كأفعى سوداء.
صرخت تيريزا مدبرة المنزل العجوز
اهربي! خذي الطفل وانجري!
لم يكن أمام سارة وقت للتفكير. أمسكت ماركو وركضت عبر نفق مخفي وراء الحضانة. كان الضوء خافتا والهواء مشبعا بالغبار لكنها لم تتوقف. كانت تسمع ضربات قلب ماركو أقرب إلى صدرها من صوت قدميها.
وحين خرجت إلى الغابة المظلمة شعرت بالأمل لحظة واحدة فقط.
قبل أن تمتلئ السماء بصرخات رجال موريتي ويمسك أحدهم بذراعها.
سقطت وارتطم جسدها بالأرض ثم دخل كل شيء في عتمة.
استيقظت على رائحة عطر حاد في غرفة ذات ستائر فاخرة.
نهضت بثقل لتجد نفسها أمام رجل لا يشبه اسم عائلته فقط بل يختصرها فيكتوريا موريتي عدو دومينيك رجل يسيل الثلج من عينيه.
قال بابتسامة باردة
أخيرا المرأة التي لا تعرف قيمتها. المرضعة المقدسة.
شهقت وشدت ذراعيها حول جسدها.
أين ماركو!
لوح بيده كأنه يبعد ذبابة

نُرشح لك هذه الرواية المميزة:  رواية جريمة الجزار (جميع فصول الرواية) للقراءة والتحميل pdf - محمود الامين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top